وقوله: قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة ؛ والصخرة موضع الموعد.
[ ص: 300 ] فإني نسيت الحوت ؛ وهذا قول يوشع لموسى ؛ حين قال موسى : "آتنا غداءنا"؛ وكانت السمكة من عدة غدائهما؛ فقال: وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره ؛ كسر الهاء؛ وضمها؛ جائزان في "أنسانيه"؛ أن أذكره ؛ بدل من الهاء؛ لاشتمال الذكر على الهاء في المعنى؛ والمعنى: "وما أنساني أن أذكره إلا الشيطان"؛ واتخذ سبيله في البحر عجبا ؛ "عجبا"؛ منصوب على وجهين؛ على "قول يوشع : واتخذ الحوت سبيله في البحر عجبا"؛ ويجوز أن يكون: "قال يوشع : اتخذ الحوت سبيله في البحر"؛ فأجابه موسى فقال: "عجبا"؛ كأنه قال: "أعجب عجبا".