وقوله: ويجعلون لله البنات سبحانه ؛ لأنهم زعموا أن الملائكة بنات الله؛ "سبحانه" ؛ معناه: تنزيه له من السوء؛ ولهم ما يشتهون
[ ص: 206 ] "ما"؛ في موضع رفع؛ لا غير؛ المعنى: "سبحانه ولهم الشيء الذي يشتهون"؛ كما قال: أم له البنات ولكم البنون ؛ فإن قال قائل: لم لا يكون المعنى: "ويجعلون لهم ما يشتهون؟"؛ قيل: العرب تستعمل في هذا الموضع: "جعل لنفسه ما يشتهي"؛ ولا يقولون: "جعل زيد له ما يشتهي"؛ وهو يعني نفسه.