وقوله: ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ؛ [ ص: 195 ] هؤلاء كانوا يصدون من أراد اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وإذا سئلوا عما أتى به قالوا: الذي جاء به أساطير الأولين؛ فأعلم الله - عز وجل - أنهم يحملون بذلك آثام الذين كفروا بقولهم؛ ولا ينقص ذلك من إثم التابع.
وقوله: ألا ساء ما يزرون ؛ "ما"؛ في موضع رفع؛ كما ترفع بـ "نعم"؛ و"بئس"؛ المعنى: "ساء الشيء وزرهم"؛ هذا كما تقول: "بئس الشيء".