وقوله: نحن نقص عليك أحسن القصص ؛ [ ص: 88 ] أي: "نبين لك أحسن البيان"؛ و"القاص": الذي يأتي بالقصة على حقيقتها؛ بما أوحينا إليك هذا القرآن ؛ أي: "بوحينا إليك هذا القرآن"؛ القراءة نصب "القرآن"؛ ويجوز الجر؛ والرفع؛ جميعا؛ ولا أعلم أحدا قرأ بهما؛ فأما الجر فعلى البدل من قوله: بما أوحينا إليك ؛ فيكون المعنى: "نحن نقص عليك أحسن القصص بهذا القرآن"؛ ولا تقرأن بها.
والرفع على ترجمة "ما أوحينا إليك"؛ كأن قائلا قال: "ما هو؟ وما هذا؟"؛ فقيل: "هذا القرآن"؛ ولا تقرأن بها أيضا؛ وإن كنت من قبله لمن الغافلين ؛ أي: "من الغافلين عن قصة يوسف وإخوته"؛ لأنه - عليه السلام - إنما علم ذلك بالوحي.