قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=194إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين nindex.php?page=treesubj&link=28978قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=194إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم حاجهم في عبادة الأصنام . تدعون : تعبدون . وقيل : تدعونها آلهة . " من دون الله " أي من غير الله . وسميت الأوثان عبادا لأنها مملوكة لله مسخرة .
الحسن : المعنى أن الأصنام مخلوقة أمثالكم .
" فادعوهم " ولما اعتقد المشركون أن الأصنام تضر وتنفع أجراها مجرى الناس فقال : " فادعوهم " ولم يقل فادعوهن . وقال : " عباد " ، وقال : " إن الذين " ولم يقل إن التي . ومعنى " فادعوهم " أي فاطلبوا منهم النفع والضر .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=194فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين أن عبادة الأصنام تنفع . وقال
ابن عباس : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=194فادعوهم فاعبدوهم .
ثم وبخهم الله تعالى وسفه عقولهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها الآية . أي أنتم أفضل منهم فكيف تعبدونهم . والغرض بيان جهلهم ; لأن المعبود يتصف بالجوارح . وقرأ
سعيد بن جبير : " إن الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم " بتخفيف " إن " وكسرها لالتقاء الساكنين ، ونصب " عبادا " بالتنوين ، " أمثالكم " بالنصب . والمعنى : ما الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم ، أي هي حجارة وخشب ; فأنتم تعبدون ما أنتم أشرف منه . قال
النحاس : وهذه قراءة لا ينبغي أن يقرأ بها من ثلاث جهات : إحداها :
[ ص: 307 ] أنها مخالفة للسواد . والثانية : أن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه يختار الرفع في خبر " إن " إذا كانت بمعنى ما ، فيقول : إن زيد منطلق ; لأن عمل " ما " ضعيف ، و " إن " بمعناها فهي أضعف منها . والثالثة : أن
الكسائي زعم أن " إن " لا تكاد تأتي في كلام العرب بمعنى " ما " إلا أن يكون بعدها إيجاب ; كما قال عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20إن الكافرون إلا في غرور nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=194فليستجيبوا لكم الأصل أن تكون اللام مكسورة ، فحذفت الكسرة لثقلها . ثم قيل : في الكلام حذف ، المعنى : فادعوهم إلى أن يتبعوكم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=194فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين أنهم آلهة . وقرأ
أبو جعفر وشيبة " أم لهم أيد يبطشون بها " بضم الطاء ، وهي لغة . واليد والرجل والأذن مؤنثات يصغرن بالهاء . وتزاد في اليد ياء في التصغير ، ترد إلى أصلها فيقال : يدية بالتشديد لاجتماع الياءين .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195قل ادعوا شركاءكم أي الأصنام
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195ثم كيدون أنتم وهي
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195فلا تنظرون أي فلا تؤخرون . والأصل " كيدوني " حذفت الياء لأن الكسرة تدل عليها . وكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195فلا تنظرون . والكيد المكر . والكيد الحرب ; يقال : غزا فلم يلق كيدا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=196إن وليي الله الذي نزل الكتاب أي الذي يتولى نصري وحفظي الله . وولي الشيء : الذي يحفظه ويمنع عنه الضرر . والكتاب : القرآن .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=196وهو يتولى الصالحين أي يحفظهم . وفي صحيح
مسلم عن
عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير مرة يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=836151ألا إن آل أبي - يعني فلانا - ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين . وقال
الأخفش : وقرئ " إن ولي الله الذي نزل الكتاب " يعني
جبريل .
النحاس . هي قراءة
عاصم الجحدري . والقراءة الأولى أبين ; لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=196وهو يتولى الصالحين .