وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما [164]
الأصل: (لما) حذفت الألف؛ لأنه استفهام، وقيل: ما حرف خفض، فإذا أوقفت في غير القرآن قلت: (لمه) الهاء لبيان الحركة (قالوا معذرة إلى ربكم) وقرأ عيسى (معذرة) بالنصب، ونصبه عند وطلحة من [ ص: 158 ] جهتين: الكسائي
إحداهما أنه مصدر، والأخرى أن التقدير: فعلنا ذلك معذرة، وقد فرق بين الرفع والنصب وبين أن الرفع الاختيار، فقال: لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا اعتذارا مستأنفا من أمر ليمسوا عليه، ولكنهم قيل لهم: سيبويه لم تعظون فقالوا: موعظتنا معذرة.
ولو قال رجل لرجل: معذرة إلى الله وإليك من كذا وكذا يريد اعتذارا لنصب، وهذا من دقائق - رحمه الله - ولطائفه التي لا يلحق فيها. سيبويه