لتجدن [82]
لام قسم، ودخلت النون - على قول الخليل - فرقا بين الحال والمستقبل وسيبويه أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود مفعولان ، و(عداوة) على البيان، وكذا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى وفي هذا قولان:
أحدهما: أنهم لم يكونوا نصارى على الحقيقة، ولا يجوز أن يمدح الله تعالى كافرا، وإنما هم قوم كانوا يؤمنون بعيسى، ولا يقولون إنه إله، فسموا بالنصارى [ ص: 37 ] قبل أن يسلموا.
والقول الآخر أن المعنى: الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين اسم (أن) ويقال في جمع قسيس مكسرا: قساوسة، أبدل من إحدى السينين واو، ويقال: قس بمعناه وجمعه قسوس، ويقال للنميمة أيضا قس، وقد قس الحديث قسا.
ورهبانا جمع راهب، والفعل منه: رهب الله يرهب، أي خافه رهبا رهبانا ورهبة.
قال : ويقال: رهبان للواحد، قال أبو عبيد : جمعه رهابنة ورهابين (وإنهم) في موضع خفض عطفا. الفراء