فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه [15] [ ص: 223 ] أي اختبره ( فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ) في معنى هذا وما بعده قولان: أحدهما وهو قول : إن الإنسان إذا أنعم الله عليه ووسع قال: أكرمني ربي بهذا، فإذا ضيق عليه رزقه قال: أهانني، فزجر الله الإنسان عن هذا، وعرفه أنه ليس التوسيع عليه من إكرامه ولا التضييق عليه من إهانته، قال قتادة : وإنما إكرامه إياه بطاعته وإهانته إياه بمعصيته. قتادة
والقول الآخر: إن الإنسان إذا وسع الله عليه حمد الله جل وعز، فإذا ضيق عليه لم يحمده فزجره الله؛ لأنه يجب أن يحمده في الحالين، والزجر في قوله