ووهبنا له أهله ومثلهم معهم [43]
تأول هذا على أن الله جل وعز رد عليه أهله فأعطاه مثلهم في الآخرة فصار له أهله في الدنيا ومثلهم معهم في الآخرة. فأما ما يروى عن مجاهد لما بلغه أن عبد الله بن مسعود مروان قال: إنما أعطي عوضا من أهله ولم يعطهم بأعيانهم.
[ ص: 466 ] فقال: ليس كما قال بل أعطي أهله ومثلهم معهم، فتأول هذا القول بعض العلماء على أن الله جل وعز رد عليه من غاب من أهله، وولد له مثل من مات وأعطي من نسلهم مثلهم رحمة بالنصب على المصدر. قال : هو مفعول له أبو إسحاق وذكرى معطوف على الرحمة. قال : معنى "وذكرى لأولي الألباب" أن ذا العقل إذا ابتلي ذكر بلاء أيوب صلى الله عليه وسلم صبر. أبو إسحاق