وانطلق الملأ منهم أن امشوا [6]
"أن" في موضع نصب، والمعنى بأن امشوا. والملأ الأشراف، وقد سموا في رواية أنهم محمد بن إسحاق، أبو جهل بن هشام وشيبة وعتبة ابنا ربيعة بن عبد شمس وأمية بن خلف والعاصي بن وايل وأبو معيط جاءوا إلى أبي [ ص: 455 ] طالب فقالوا له: أنت سيدنا فانصفنا في قومنا وأنفسنا فاكفنا أمر ابن أخيك وسفهاء معه قد تركوا آلهتنا وطعنوا في ديننا، فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن قومك يدعونك إلى السواء والنصفة. فقال صلى الله عليه وسلم: "إني أدعوهم إلى كلمة واحدة". فقال أبو جهل وعشرا، فقال: "يقولون: لا إله إلا الله فقاموا، وقالوا أجعل الآلهة إلها واحدا" الآيات. قال : وقيل: المعنى وانطلق الأشراف منهم فقالوا للعوام أبو جعفر امشوا واصبروا على آلهتكم أي على عبادة آلهتكم إن هذا لشيء يراد أي إن هذا الذي جاء به محمد عليه السلام لشيء يراد به زوال نعم قوم وغير تنزل بهم.