فإنكم وما تعبدون [161] ما أنتم عليه بفاتنين [162]
أهل التفسير مجمعون فيما علمته على أن المعنى ما أنتم بمضلين أحدا إلا من قدر الله جل وعز عليه أن يضل، فروى فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم قال: ليس بتابعكم على عبادة آلهتكم وعبادتكم إلا من كتب الله جل وعز عليه أن يصلى الجحيم، وروى عمر بن ذر عن رحمه الله ما أنتم بمضلين إلا من هو صال الجحيم، وعن عمر بن عبد العزيز : ما أنتم بمضلين إلا من قدر عليه أن يضل، وروى ابن عباس أبو الأشهب جعفر بن حيان عن قال: يا بني إبليس ما أنتم بمضلين أحدا من الناس إلا من قدر الله عليه أن يضل قال الحسن : ففي هذه الآية رد على القدرية من كتاب الله جل وعز وفيها من المعاني أن الشياطين لا يصلون إلى إضلال أحد إلا من كتب الله جل وعز عليه أنه لا يهتدي ولو علم الله جل وعز أنه يهتدي لحال بينه وبينهم، وعلى هذا قوله جل وعز: أبو جعفر وأجلب عليهم بخيلك ورجلك أي لست تصل منهم إلى شيء إلا إلى ما في علمي، قال : أهل الفراء الحجاز يقولون: فتنته وأهل نجد يقولون: أفتنته.
وعن أنه قرأ. الحسن