ما لكم كيف تحكمون [154]
فالكلام جار على التوبيخ قال : هذه القراءة وإن كانت شاذة فهي تجوز من وجهتين: إحداهما أن تكون تبيينا لما قالوا ويكون "ما لكم كيف تحكمون" منقطعا مما قبله، والجهة الأخرى أنه قد حكى النحويون منهم أبو جعفر أن التوبيخ يكون استفهاما وبغير استفهام كما قال جل وعز: الفراء أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا، أكثر أهل التفسير على أن الجنة ههنا الملائكة، وقال أهل الاشتقاق: قيل لهم: جنة لأنهم لا يرون، وثم قول آخر غريب رواه عن إسرائيل عن السدي أبي مالك قال: إنما قيل للملائكة: جنة لأنهم على الجنان والملائكة كلهم جنة.