وجعلنا ذريته [77]
مفعول أول و هم زائدة تسمى فاصلة الباقين مفعول ثان. فأما معنى "وجعلنا ذريته هم الباقين" فمن أحسن ما روي فيه ما ذكر عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن في قوله جل وعز: "وجعلنا ذريته هم الباقين" أن الناس كلهم من ولد سعيد بن المسيب نوح صلى الله عليه وسلم، وأنهم كلهم من ثلاثة أولاد لنوح سام وحام ويافث، فالعرب يعني يمنيها ونزارها، والروم والفرس من ولد سام، والسودان يعني أجناسهم من السند والهند والزغاوة وغيرهم، والبربر والقبط من ولد حام، والصقالب والترك ويأجوج ومأجوج من ولد يافث، والخير في ولد سام. قال : صرفت نوحا وساما وإن كانت أسماء أعجمية لأنها على ثلاثة أحرف فخفت. هذا الصحيح، وقد قيل: إنها عربية مشتقة. أبو جعفر