وقالوا يا ويلنا [20]
منصوب على أنه مصدر عند البصريين، وزعم أن تقديره يا وي لنا. ووي بمعنى: حزن ولو كان كما قال لكان منفصلا وهو في المصحف متصل، ولا نعلم أحدا يكتبه إلا متصلا فزاد الكوفيون على هذا، فحكى بعضهم لغات شتى أنه يقال: ويل للشيطان، وويلا للشيطان، وويل للشيطان، وويل الشيطان، وويل الشيطان، وويل الشيطان. فأما ويل للشيطان فبين لا نظر فيه، وويلا للشيطان جائز بمعنى: ألزمه الله ويلا. وأما ويل للشيطان فشاذ وهو مشبه بالأصوات. فأما ويل الشيطان فهو عند البصريين منصوب على معنى: ألزمه الله ويلا أيضا، وقال الفراء : لما كثر استعمالهم إياه جعلوه بمنزلة اسم ضم إلى اسم كما قالوا: يا لبكر وهي لام الخفض، ومن قال: ويل الشيطان جاء به على الأصل، ومن قال: ويل الشيطان فالأصل عنده ويل للشيطان ثم حذف لكثرة اللامات كما قرئ الفراء إن وليي الله الذي نـزل الكتاب بمعنى إن وليي الله [ ص: 415 ] [فحذف لكثرة الياءات. قال : لا تعرف هذه القراءة ولكن قرأ أبو جعفر عاصم الجحدري "إن ولي الله الذي نزل الكتاب" بمعنى إن ولي الله الذي نزل الكتاب] جبريل صلى الله عليه وسلم الذي نزل الكتاب ثم أقيم النعت مقام المنعوت. هذا يوم الدين ابتداء وخبر. قال : قال أبو جعفر الضحاك وعطية العوفي: أي هذا يوم الحساب.