بل عجبت ويسخرون [12]
هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو ، وقرأ الكوفيون إلا وعاصم (بل عجبت) بضم التاء وإليها يذهب عاصما ، واحتج بقول الله جل وعز: {وإن تعجب فعجب قولهم} ولا حجة فيه، ومعناه على ما قاله أبو عبيد أبو حاتم : وإن تعجب فلك في قولهم عجب ولمن سمعه وفيه عجب. والقراءة بضم التاء مروية عن رضي الله عنه وعن علي بن أبي طالب رحمه الله رواها ابن مسعود عن شعبة عن الأعمش عن أبي وائل أنه قرأ (بل عجبت) بضم التاء، ويروى عن عبد الله بن مسعود قال ابن عباس : سمعت أبو جعفر علي بن سليمان يقول: معنى القراءتين واحد والتقدير: قل يا محمد بل عجبت لأن النبي صلى الله عليه وسلم مخاطب بالقرآن، وهذا قول حسن. (ويسخرون) بالسين في السواد، ويجوز في غير القرآن عند رحمه الله أن يقال: صخرت منه بالصاد، ولغة شاذة [ ص: 414 ] "سخرت به" بالياء. الخليل