روى عن أبيه عن هشام بن عروة أنها قرأت (فمنها ركوبتهم) قال عائشة : حكى النحويون الكوفيون أن أبو جعفر العرب تقول: امرأة صبور وشكور بغير هاء، ويقولون: شاة حلوبة وناقة ركوبة لأنهم أرادوا أن يفرقوا بين ما كان له الفعل وبين ما كان الفعل واقعا عليه فحذفوا الهاء مما كان فاعلا وأثبتوها فيما كان مفعولا كما قال:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة سودا كخافية الغراب الأسحم
فيجب على هذا أن يكون "ركوبتهم" فأما أهل البصرة فيقولون: [ ص: 407 ] حذفت الهاء على النسب والحجة للقول الأول ما رواه الجرمي عن قال: الركوبة تكون للواحدة والجماعة، والركوب لا يكون إلا للجماعة. فعلى هذا يكون على تذكير الجمع. وزعم أبي عبيدة أبو حاتم أنه لا يجوز "فمنها ركوبهم" بضم الراء لأنه مصدر والركوب ما يركب، وأجاز "فمنها ركوبهم" بضم الراء، كما تقول: فمنها أكلهم، ومنها شربهم. الفراء