إن الله وملائكته [56]
عطف وحكي "وملائكته" بالرفع وأجاز على هذا: إن زيدا وعمرو منطلقان. ومنع هذا جميع النحويين غيره. قال الكسائي : وسمعت أبو جعفر علي بن سليمان يقول: الآية لا تشبه ما أجازه لأنك لو قلت: إن زيدا وعمرو منطلقان أعملت في منطلقين شيئين وهذا محال، والتقدير في الآية: إن الله جل وعز يصلي على النبي وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ثم حذفت من الأول لدلالة الثاني. والذي قال: حسن. ولقد قال بعض أهل النظر في قراءة من قرأ (إن الله وملائكته) بالنصب مثال ما قال علي بن سليمان في الرفع قال لأن يصلون إنما هو للملائكة خاصة لأنه لا يجوز أن يجتمع ضمير لغير الله جل وعز مع الله إجلالا له وتعظيما، ولقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، وأنكر ذلك وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: قل ما شاء الله ثم شئت.