ما كان محمد أبا أحد من رجالكم [40]
وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولاد منهم إبراهيم والقاسم والطيب والحسن رضي الله عنهم ولدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن والحسين عيسى عليه السلام من ولد آدم صلى الله عليه وسلم، ففي هذا جوابان: أحدهما، وهو قول ، أن المعنى ما كان محمد أبا أحد ممن تبناه ولكنه أبو أمته في التبجيل والتعظيم، وإن نساءه رضي الله عنهن عليهم حرام، وجواب آخر يكون هذا على الحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت نزلت فيه هذه الآية لم يكن أبا أحد من الرجال، ومن ذكرنا من أبي إسحاق إبراهيم والقاسم والطيب ماتوا صبيانا ولكن رسول الله قال الأخفش : أي ولكن كان رسول الله وأجاز (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) بالرفع على إضمار مبتدأ، وزعم والفراء أنه قد قرئ به، وقرأ الفراء الحسن والشعبي وعاصم وخاتم النبيين بفتح التاء أي آخر النبيين، كما قرأ (خاتمه مسك) أي آخره، وخاتم من ختم فهو خاتم وفي قراءة علقمة بن قيس (ولكن نبيا ختم النبيين) ويقال للذي يلبس خاتم وخاتم وخيتام وخاتام. عبد الله وكان الله بكل شيء عليما خبر كان والتقدير عليم بكل شيء.