[ ص: 301 ] شرح إعراب سورة الأحزاب
بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها النبي [1]
ضممت أيا لأنه نداء مفرد والتنبيه لازم لها والنبي نعت لأي عند النحويين إلا فإنه يقول: إنه صلة لأي وهو خطأ عند أكثر النحويين لأن الصلة لا تكون إلا جملة والاحتيال له، فيما قال، أنه لما كان نعتا لازما سماه صلة فهكذا الكوفيون يسمون نعت النكرة صلة لها، وأجاز بعض النحويين النصب الأخفش اتق الله حذفت الياء لأنه أمر ولا تطع الكافرين والمنافقين أي لا تطعهم فيما نهيت عنه، ولا تمل إليهم، ودل بقوله جل وعز إن الله كان عليما حكيما على أنه إنما كان يميل إليهم استدعاء لهم إلى الإسلام أي لو علم الله جل وعز أن ميلك إليهم فيه منفعة لما نهاك عنه لأنه حكيم.