قد ذكرناه، وكان يذهب إلى أنه على التوكيد ويقول: إن قول أبو إسحاق قطرب التقدير من قبل التنزيل خطأ لأن المطر لا ينفك من التنزيل، وأنشد:
مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم
فأنث المر لأن الرياح لا تنفك منه، ولأن المعنى تسفهت أعاليها الرياح، فكذا معنى من قبل أن ينزل عليهم المطر من قبل المطر. ويقال: آثر وإثر كيف يحيي الأرض لا يجوز فيه الإدغام لئلا يجمع فيه ساكنان.