سمعت يقول: معنى "أما" دع ما كنا فيه وخذ في غيره، وكذا قال أبا إسحاق : إن معناها مهما يكن من شيء أي مهما يكن من شيء فخذ في غير ما كنا فيه. (الذين آمنوا) في موضع رفع بالابتداء سيبويه فهم ابتداء ثان وما بعده خبر عنه والجملة خبر "الذين". قال : الضحاك في روضة في جنة. والرياض الجنات. وقال : الروضة ما كان في تسفل فإن كان مرتفعا فهو ترعة، وقال غيره: أحسن ما تكون الروضة إذا كانت في موضع مرتفع غليظ كما قال الأعشى: [ ص: 268 ] أبو عبيدة
337- ما روضة من رياض الحزن معشبة
إلا أنه لا يقال لها: روضة إلا إذا كان فيها نبت، فإن لم يكن فيها نبت وكانت مرتفعة فهي ترعة، وقد قيل في الترعة غير هذا، قال : الضحاك يحبرون يكرمون. حكى حبرته أي أكرمته ونعمته. قال الكسائي : سمعت أبو جعفر علي بن سليمان يقول. هو مشتق من قولهم: على أسنانه حبرة أي أثر فيحبرون أي يتبين عليهم أثر النعيم، والحبر مشتق من هذا.