تخفض يوما على الإضافة وتحذف التنوين لها ومن نصب وأضاف فقرأ: (من فزع يومئذ آمنون) جعل يومئذ مبنيا على الفتح، مضاف إلى غير متمكن، وأنشد : سيبويه
على حين ألهى الناس جل أمورهم
فإن قال قائل: قد قال التنوين علامة إلا مكن عندهم، وقال: وبعدت من المضارعة بعد "كم" و"ذ" من المتمكنة فكيف يكون التنوين علامة للأمكن ثم يدخل فيما لا يتمكن بوجه من الوجوه فهذا ضرب من المناقضة. فالجواب عن هذا أن التنوين الذي على سيبويه ليس هو هذا التنوين وإنما يتوهمه أنه كان ضعيفا في العربية والتنوين الذي أراده هو الذي يقول بعض النحويين فيه: أدخل فرقا بين ما ينصرف وما لا ينصرف، ويقول بعضهم فرقا بين الاسم والفعل. وللتنوين قسمان آخران يكون فرقا بين المعرفة والنكرة، ويكون عوضا في قولك: جوار وفي قولك: يومئذ. سيبويه