ويلقون فيها تحية وسلاما [75]
هذه قراءة أهل المدينة وأهل البصرة، وقرأ أهل الكوفة (ويلقون فيها) قال : ويلقون أعجب إلي لأن القراءة لو كانت "يلقون" كانت في العربية [بالباء. وهذا من الغلط أشد مما مر في السورة لأنه يزعم أنها لو كانت يلقون كانت في العربية بتحية وسلام. وقال كما يقال: فلان يتلقى بالسلام وبالخير. فمن عجيب ما في هذا أنه قال: يتلقى، والآية يلقون، والفرق بينهما بين لأنه يقال: فلان يتلقى بالجنة، ولا يجوز حذف الياء، فكيف يشبه هذا ذاك [ ص: 170 ] وأعجب من هذا أن في القرآن { الفراء ولقاهم نضرة وسرورا } لا يجوز أن يقرأ بغيره وهذا يبين أن الأولى خلاف ما قال .