أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا [24]
ابتداء وخبر ، وقد ذكرنا مثله قبل هذا في { أذلك خير أم جنة الخلد } وحكينا قول الكوفيين أنهم يجيزون: العسل أحلى من الخل. وذكر في هذه الآية ما هو أكثر من هذا، فزعم أن المعنى أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا من أهل النار، وليس في مستقر أهل النار خير، فكأنه رد على نفسه، وسمعت الفراء علي بن سليمان يقول في هذا ويحكيه: إن المعنى لما كنتم تعملون عمل أهل النار صرتم كأنكم تقولون: إن في ذلك خيرا، وقيل خير مستقرا مما أنتم فيه وقيل، خير على غير معنى أفعل، ويكون مستقر ظرفا، وعلى ما مر يكون منصوبا على البيان .