حنفاء [31]
نصب على الحال وكذا غير مشركين ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء أي هو يوم القيامة لا يملك لنفسه نفعا ولا يدفع عن نفسه عذابا بمنزلة من خر من السماء فهو لا يقدر أن يدفع عن نفسه ما هو فيه فتخطفه الطير أي تقطعه بمخالبها، ولا يمكن دفعها عن نفسه وفي تخطفه ثلاثة أوجه سوى هذا. قرأ (فتخطفه) بفتح التاء والخاء وتشديد الطاء، وقرأ الأعرج أبو رجاء (فتخطفه) بفتح التاء وكسر الخاء وتشديد الطاء، وتروى هذه القراءة عن والوجه الثالث يروى عن الحسن، (فتخطفه) بكسر التاء [ ص: 97 ] والخاء وتشديد الطاء. فقراءة الحسن الأصل فيها فتختطفه ثم أدغم التاء في الطاء وألقى حركة التاء على الخاء. وقراءة الأعرج أبي رجاء على أنه كسر الخاء لالتقاء الساكنين، والقراءة الآخرة على هذا إلا أنه كسر التاء على لغة من قال: أنت تضرب. والسحيق: البعيد.