قال هم أولاء على أثري [84]
أي هم قريبا مني. قال أبو حاتم: قال عيسى: بنو تميم يقولون: "هم أولى" مرسلة مقصورة، وأهل الحجاز يقولون: "أولاء" ممدودة، وحكى "هم ألاي على أثري" وزعم الفراء أن هذا لا وجه له، وهو كما قال: لأن هذا ليس مما يضاف فيكون مثل هداي، ولا يخلو من إحدى جهتين: إما أن يكون اسما مبهما فإضافته محال، وإما أن يكون بمعنى الذي فلا يضاف أيضا؛ لأن ما بعده من تمامه وهو معرفة. وقرأ أبو إسحاق عيسى (هم أولاء على إثري) وهو بمعنى أثر وعجلت إليك رب لترضى أي عجلت بالمصير إلى الموضع الذي [ ص: 54 ] أمرتني بالمصير إليه لترضى عني .