هذه قراءة أهل المدينة ، ، وأبي عمرو . وقرأ أهل وعاصم الكوفة إلا : ( ثلاث مائة سنين ) بغير تنوين . القراءة الأولى على أن " سنين " في موضع نصب أو خفض ، فالنصب على البدل من ثلاث ، وقال عاصما : سنين في موضع نصب على عطف البيان والتوكيد . وقال أبو إسحاق ، الكسائي ، والفراء : التقدير : ولبثوا في كهفهم سنين ثلاث مائة . قال وأبو عبيدة : والخفض رد على مائة لأنها بمعنى مئين ، كما أنشد النحويون : أبو جعفر
فيها اثنتان وأربعون حلوبة سودا كخافية الغراب الأسحم
فنعت حلوبة بسود ؛ لأنها بمعنى الجمع . فأما " ثلاث مائة سنين " فبعيد في العربية ، يجب أن تتوقى القراءة به ؛ لأن كلام العرب ثلاث مائة سنة ، فسنة بمعنى سنين [ ص: 454 ] فجيئت به على المعنى والأصل .