ثم بعثناهم [ 12 ] .
أي أيقظناهم من نومهم لنعلم ( أي الحزبين أحصى ) وقد علم الله ذلك ، فمن أحسن ما قيل فيه أن معناه التوقيف ، كما تقول لمن أتى بباطل : هات برهانك وبينه حتى أعلم أنك صادق . وقيل : هذا علم الشهادة . والحزبان أصحاب الكهف ، والقوم الذين كانوا أحياء في وقت بعث أصحاب الكهف ، و ( أي ) مبتدأ ، و ( أحصى ) خبره . ( أمدا ) منصوب عند من جهتين : إحداهما [ ص: 450 ] التفسير ، والأخرى بلبثهم ، أي بلبثهم أمدا . قال الفراء : والجهة الأولى أولى ؛ لأن المعنى عليها ، فإن قال قائل : كيف جاز التفريق بين أحصى وأمدا ؟ وقولك : مر بنا عشرون اليوم رجلا قبيح . فالجواب أن هذا أقوى من عشرين ؛ لأن فيه معنى الفعل .
أبو جعفر