وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف [84]
قال : الأصل يا أسفي أبدل من الياء ألف لخفة الألف والفتحة . ( أبو إسحاق وابيضت عيناه من الحزن ) وقال : سأل قوم عن معنى شدة حزن يعقوب - صلى الله عليه وسلم - ، فللعلماء في هذه ثلاثة أجوبة ، منها : أن يعقوب - صلى الله عليه وسلم - لما علم أن يوسف - عليه السلام - حي خاف على دينه فاشتد حزنه لذلك . وقيل : إنما حزن لأنه سلمه إليهم وهو صبي فندم على ذلك ، والجواب الثالث أبينها وهو : أن الحزن ليس محظورا ، وإنما المحظور الولولة وشق الثياب والكلام بما لا ينبغي . ، وقد بين الله - جل وعز - بقوله : ( قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا يقول ما يسخط الرب " فهو كظيم ) .