فيه ثلاثة أقوال فمذهب أن ليسجننه في موضع الفاعل أي ظهر لهم أن يسجنوه ، وقال محمد بن يزيد هذا غلط لا يكون الفاعل جملة ولكن الفاعل ما دل عليه بدا أي بدا لهم بداء فحذف الفاعل لأن الفعل يدل عليه كما قال : سيبويه
وحق لمن أبو موسى أبوه يوفقه الذي نصب الجبالا
والقول الثالث أن معنى بدا له في اللغة ظهر له ما لم يكن يعرفه فالمعنى ثم بدا لهم أي لم يكونوا يعرفونه وحذف هذا لأن في الكلام عليه دليلا وحذف أيضا القول أي قالوا ليسجننه وهذه النون للتوكيد وكذا الخفيفة يوقف عليها بالألف نحو وليكونا ليفرق بينهما ، وقال يوقف عليها بالألف لأنها أشبهت التنوين في قولك رأيت رجلا والتقدير فحبسوه . أبو عبيد