[ ص: 293 ] ابتداء وخبر ( فضحكت ) قد ذكرناه ، وقيل : إنما ضحكت لأنهم أحيوا العجل بإذن الله - عز وجل - فلما لحق بأمه ضحكت فلما ضحكت بشروها بإسحاق ( ومن وراء إسحاق يعقوب ) رفعه من جهتين إحداهما بالابتداء ويكون في موضع الحال أي بشروها بإسحاق مقابلا له يعقوب والوجه الآخر أن يكون التقدير ومن وراء إسحاق يحدث يعقوب ولا يكون على هذا داخلا في البشارة ، وقرأ وعبد الله بن حمزة عامر ( ومن وراء إسحاق يعقوب ) والكسائي والأخفش وأبو حاتم يقدرون يعقوب في موضع خفض وعلى مذهب سيبويه يكون في موضع نصب ، قال والفراء : ولا يجوز الخفض إلا بإعادة الخافض قال الفراء ولو قلت مررت بزيد أول من أمس وأمس سيبويه عمرو كان قبيحا خبيثا لأنك فرقت بين المجرور وما يشركه ، وهو الواو كما تفرق بين الجار والمجرور ، قال : يكون التقدير من وراء أبو جعفر إسحاق وهبنا له يعقوب كما قال :
جئني بمثل بني بدر لقومهم أو مثل أسرة منظور بن سيار أو عامر بن طفيل في مركبه
أو حادثا يوم نادى القوم يا حار