قال الأخفش أي فهلا ، قال والكسائي : وفي حرف الفراء ( فهلا ) لأن معناه أنهم لم يؤمنوا ، وقال غيره : المعنى فلم تكن قرية آمنت بمن حقت عليهم كلمات ربك أي أهل قرية ( أبي إلا قوم يونس ) نصبت لأنه استثناء ليس من الأول أي لكن قوم يونس هذا قول الكسائي والأخفش وأنشد والفراء : سيبويه
[ ص: 269 ]
من كان أسرع في تفرق فالح فلبونه جربت معا وأغدت إلا كناشرة الذي ضيعتم
كالغصن في غلوائه المتنبت
ويجوز إلا قوم يونس بالرفع وأنشد : سيبويه
وبلدة ليس بها أنيس إلا اليعاقير وإلا العيس
ورفعه عند من جهتين إحداهما أن يكون الأول توكيدا والجهة الأخرى أن يجعل اليعافير والعيس أنيسها ومن أحسن ما قيل في الرفع ما قاله سيبويه قال يكون المعنى غير قوم يونس فلما جاء بإلا أعرب الاسم الذي بعدها بإعراب غير كما قال : أبو إسحاق
وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان