للنحويين في هذا أقوال فمن أحسنها أنه مرفوع على إضمار مبتدأ والتقدير صاحبنا عزير وأنشد : الأخفش
لعمرك ما أدري وإن كنت داريا شعيب بن سهم أم شعيب بن منقر
ويجوز أن يكون ( عزير ) رفع بالابتداء و ( ابن ) خبره ويحذف التنوين لالتقاء الساكنين أجاز مثل هذا بعينه وقول ثالث سيبويه لأبي حاتم قال لو قال قائل إن عزيرا اسم عجمي فلذلك حذفت منه التنوين ، قال : هذا القول غلط لأن عزيرا اسم عربي مشتق قال الله جل وعز وتعزروه وتوقروه ولو كان عجميا لانصرف لأنه على ثلاثة أحرف في الأصل ثم زيدت عليه ياء التصغير وقد قرأ القراء من الأئمة في القراءة واللغة ( أبو جعفر عزير ) منونا قرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبان بن تغلب وعاصم وقالت اليهود عزير ابن الله وهذا بين على الابتداء والخبر وكذا ( والكسائي وقالت النصارى المسيح ابن الله ) وكذا ( ذلك قولهم بأفواههم ) ، وقرأ عاصم ( يضاهئون قول الذين كفروا ) وجعل الهمزة من الأصل وقدر ضهيئا فعيلا وترك الهمز أجود لأنه لا نعلم أحدا من أهل اللغة حكى أن في الكلام فعيلا وإذا لم يهمز قدر ظهياء فعلاء الهمزة زائدة كما زيدت في شأمل وغرقئ إلا أنه يجوز أن يكون فعيلا لا نظير له كما أن كنهبلا فنعلل لا نظير له كما أن قرنفلا فعنلل لا نظير له . وطلحة