المسألة الخامسة : في معنى الاستعاذة
ومعناها الالتجاء إلى الله تعالى والتحصن به سبحانه من الشيطان فإذا قال القارئ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فكأنه قال ألجأ وأعتصم وأتحصن بالله من الشيطان .
قال العلامة الشيخ سليمان الجمزوري رحمه الله تعالى في كتابه : " الفتح الرحماني بشرح كنز المعاني " ومعناها طلب الإعاذة من الله وهي عصمته يقال عذت بفلان واستعذت به لجأت إليه " ا هـ منه بلفظه .
هذا : ولفظ الاستعاذة على أي صيغة كانت ليس من القرآن بالإجماع كما أنه جاء على لفظ الخبر ومعناه الدعاء أي اللهم أعذني من الشيطان .
قال العلامة القسطلاني شارح في اللطائف : " والشيطان مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير . والظاهر أن المراد به إبليس وأعوانه " ا هـ منه بلفظه كفانا الله تعالى شره ووقانا فتنته في الحياة وعند الممات إنه سبحانه القادر على ذلك . البخاري