[ ص: 459 ] الباب الرابع عشر
في هاء التأنيث المرسومة بالتاء المفتوحة والمرسومة بالهاء المربوطة
محتويات الباب
1 - التمهيد للدخول إلى الباب .
2- القسم الأول في بيان هاء التأنيث المتفق على قراءتها بالإفراد والمرسومة بالتاء المفتوحة .
3 - القسم الثاني في بيان هاء التأنيث المختلف فيها بين القراء في الإفراد والجمع .
[ ص: 460 ] [ ص: 461 ] التمهيد للدخول إلى الباب
نوعان : هاء التأنيث في القرآن الكريم
الأول : مرسوم بالهاء وهو المسمى بالتاء المربوطة .
الثاني : مرسوم بالتاء وهو المسمى بالتاء المفتوحة أو المجرورة أو المبسوطة .
وهذا من خصائص الرسم العثماني كما تقدم في باب المقطوع والموصول ولا بد للقارئ من معرفة النوعين جيدا ليقف على المرسومة بالهاء المربوطة هاء . وعلى المرسومة بالتاء المفتوحة تاء حسب الرواية التي يقرأ بها اضطرارا أو اختبارا " بالموحدة " ولكل من النوعين كلام خاص نوضحه فيما يلي :
أما فإنها تكون في الاسم المفرد نحو قوله تعالى : هاء التأنيث المرسومة بالتاء المربوطة أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وقوله تعالى : وما بكم من نعمة فمن الله وقوله سبحانه : ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة وما إلى ذلك.
ومنها : المسبوقة بألف المد كقوله تعالى : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وقوله سبحانه : وجئنا ببضاعة مزجاة
وقد تكون في الاسم المفرد المضاف إلى الاسم الظاهر في غير المواضع المرسومة منها بالتاء المفتوحة كقوله تعالى : واجعلني من ورثة جنة النعيم ولا خلاف في هذا النوع في أنه مرسوم بالتاء المربوطة ويوقف عليه بالهاء لجميع [ ص: 462 ] القراء وهو الذي يصدق عليه تعريف هاء التأنيث الذي يقول : " وهي التي في الوصل تاء وفي الوقف هاء " .