حرف الهاء
158-
هو هارون بن موسى بن شريك أبو عبد الله التغلبي الأخفش الدمشقي الأخفش الدمشقي : مقرئ مصدر ثقة نحوي شيخ القراء بدمشق يعرف بأخفش باب الجابية . أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ابن ذكوان وأخذ الحروف عن هشام . . . وروى القراءة عنه خلق كثيرون منهم : إبراهيم بن عبد الرزاق وإسماعيل بن عبد الله الفارسي وجعفر بن حمدان بن أبي داود ومحمد بن أحمد بن شنبوذ ومحمد بن الأخرم ومحمد بن نصير بن جعفر بن أبي حمزة وهو أكبر أصحابه ومحمد بن الحسن النقاش ومحمد بن موسى الصوري وغيرهم . وروى عن أبي مسهر وسلامة بن سليمان المدايني . وروى عنه . . . وقال أبو القاسم الطبراني أبو علي الأصبهاني : كان من أهل الفضل صنف كتبا كثيرة في القراءات والعربية وإليه رجعت الإمامة في قراءة ابن ذكوان .
[ ص: 735 ] توفي سنة ثنتين وتسعين ومائتين عن اثنتين وتسعين سنة .
انتهى مختصرا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (347 - 348) تقدم .
159- أبو الوليد بن عمار : أحد رواة الإمام ابن عامر الشامي :
هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة أبو الوليد السلمي وقيل الظفري الدمشقي إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم . ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة . أخذ القراءة عرضا عن أيوب بن تميم وعراك بن خالد وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم وصدقة بن خالد ومدرك بن أبي سعد وعمر بن عبد الواحد . وروى الحروف عن عتبة بن حماد وعن أبي دحية معلى بن دحية عن . وروى عن نافع مالك بن أنس وسفيان بن عيينة والدراوردي ومسلم بن خالد الزنجي وخلق . وروى عن أبي لهيعة بالإجازة ، روى القراءة عنه خلق كثيرون منهم : قبل وفاته بنحو أربعين سنة أبو عبيد القاسم بن سلام وأحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن أنس وإبراهيم بن دحيم وموسى بن جمهور والعباس بن الفضل وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمر وغيرهم . وهارون بن موسى الأخفش
وروى عنه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وهما من شيوخه في صحيحه والبخاري وأبو داود والنسائي في سننهم . وحدث وابن ماجه عن رجل عنه الترمذي وبقي بن مخلد وجعفر الغرياني وخلق . قال وأبو زرعة الدمشقي : ثقة وقال يحيى بن معين : لا بأس به ، وقال النسائي : صدوق كبير المحل . وكان فصيحا علامة واسع الرواية ، قال الدارقطني عبدان الأهوازي : سمعته يقول : ما أعددت خطبة منذ عشرين سنة ، وقال محمد بن حريم : سمعته يقول في خطبته : " قولوا الحق يريكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق " وقال أبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني المقري : لما توفي أيوب بن تميم رجعت الإمامة في القراءة إلى رجلين ابن ذكوان وهشام - وهما راويا ابن عامر أحد القراء السبعة - قال - أي الأصبهاني المقري - وكان هشام مشهورا بالنقل والفصاحة والعلم والرواية والدراية رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فارتحل الناس إليه في القراءات والحديث . وقال : من فاته أبو زرعة يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث . هشام بن عمار
[ ص: 736 ] قال الحافظ ابن الجزري بإسناده إلى هشام إلى أن قال : قال أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أن قال : سألت الله عز وجل سبع حوائج فقضى ستا والواحدة ما أدري ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهي التي لا أدري وسألته أن يرزقني الحج ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل، وسألته أن يجعلني مصدقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل، وسألته أن يجعل الناس يغدون إلي في طلب العلم ففعل . وسألته أن أخطب على منبر هشام بن عمار دمشق ففعل، وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل . مات سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين .
انتهى مختصرا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (354 - 356) تقدم .
160- أم المؤمنين سيدتنا أم سلمة رضي الله تعالى عنها :
هي أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، السيدة . من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، تزوجها في السنة الرابعة للهجرة ، وكانت من أكمل النساء عقلا وخلقا وهي قديمة الإسلام . وكان لها " يوم أم سلمة هند بنت سهيل بن المغيرة القرشية المخزومية الحديبية " رأي سديد أشارت به على النبي صلى الله عليه وسلم دل على وفور عقلها . ويفهم ممن خبر عنها أنها كانت تكتب وعمرت طويلا . وبلغ ما روته من الحديث الشريف ثمانية وسبعين وثلاثمائة حديث . وكانت وفاتها بالمدينة سنة اثنتين وستين للهجرة عن نحو من تسعين عاما في أحد الأقوال رضي الله تعالى عنها وعنا معها بفضله وكرمه آمين .