nindex.php?page=treesubj&link=30347_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=158ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون [ ص: 1473 ] الخطاب الأول للتبشير بالنسبة للمجاهدين كما أشرنا والخطاب هنا يعم المجاهدين وغيرهم، ولذا قدم فيه " متم " على " قتلتم " ، وبين أن الجميع سيلقون ربهم، وأنهم سيحشرون إليه، أي: سيجمعون جميعا يوم الحشر مسوقين إليه سبحانه وتعالى، والتعبير بالحشر إشارة إلى أن الجميع يجتمعون لا يفلت منهم أحد، nindex.php?page=treesubj&link=30531_29468فالمنافقون والمشركون والمؤمنون الذين قتلوا والذين نجوا مجموعون عند ربهم، وسيلقاهم، وسيحاسب كل امرئ بما كسب، للمجاهدين مقامهم، ولغيرهم مهواهم الذي هووا إليه، ففي هذا إنذار وتبشير وتذكير بلقاء الله العلي الكبير، اللهم هب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الغفور الرحيم.

nindex.php?page=treesubj&link=30347_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=158وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ [ ص: 1473 ] الْخِطَابُ الْأَوَّلُ لِلتَّبْشِيرِ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُجَاهِدِينَ كَمَا أَشَرْنَا وَالْخِطَابُ هُنَا يَعُمُّ الْمُجَاهِدِينَ وَغَيْرَهُمْ، وَلِذَا قَدَّمَ فِيهِ " مُتُّمْ " عَلَى " قُتِلْتُمْ " ، وَبَيَّنَ أَنَّ الْجَمِيعَ سَيَلْقَوْنَ رَبَّهُمْ، وَأَنَّهُمْ سَيُحْشَرُونَ إِلَيْهِ، أَيْ: سَيُجْمَعُونَ جَمِيعًا يَوْمَ الْحَشْرِ مَسُوقِينَ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَالتَّعْبِيرُ بِالْحَشْرِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الْجَمِيعَ يَجْتَمِعُونَ لَا يُفْلِتُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، nindex.php?page=treesubj&link=30531_29468فَالْمُنَافِقُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ قُتِلُوا وَالَّذِينَ نَجَوْا مَجْمُوعُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ، وَسَيَلْقَاهُمْ، وَسَيُحَاسِبُ كُلَّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ، لِلْمُجَاهِدِينَ مَقَامُهُمْ، وَلِغَيْرِهِمْ مَهْوَاهُمُ الَّذِي هَوَوْا إِلَيْهِ، فَفِي هَذَا إِنْذَارٌ وَتَبْشِيرٌ وَتَذْكِيرٌ بِلِقَاءِ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ، اللَّهُمَّ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.