وقد قدر - سبحانه - ما هو قاطع؛ وهو لب الإيمان؛ فقال - عز من قائل -: وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور الواو عاطفة على بأن الله هو الحق وهي تتضمن القصر؛ أي: الله وحده هو الحق؛ ولا حق غيره - سبحانه -؛ فعطف على ذلك وأن الساعة آتية لا ريب [ ص: 4948 ] فيها أي أنه كما أن الله وحده له الوجود؛ وأنه المعبود وحده؛ فكذلك الساعة آتية لا ريب فيها؛ فلا يلتفت إلى ريب الذين يرتابون فيها؛ وإذا كان من الناس من يرتابون؛ فالأدلة قائمة؛ مثبتة؛ موجبة؛ مزيلة للريب؛ كاشفة للحق؛ ثم قال (تعالى): وأن الله يبعث من في القبور ولو تبددت أشلاؤهم؛ وتقطعت أوصالهم؛ وتداخلت في أجسام؛ فالله على كل شيء قدير.