31- قوله تعالى: وقل للمؤمنات الآية. فيها أن وأنه يجب عليها المرأة يحرم عليها النظر إلى [ ص: 192 ] الرجل كحرمة نظره إليها ستر عورتها.
قوله تعالى: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها فسره بالوجه والكفين ، أخرجه ابن عباس ، فاستدل به من أباح ابن أبي حاتم حيث لا فتنة ، ومن قال إن عورتها ما عداهما ، وفسره النظر إلى وجه المرأة وكفيها بالثياب وفسر الزينة بالخاتم والسوار والقرط والقلادة والخلخال ، وأخرجه ابن مسعود أيضا فهو دليل لمن لم يجوز النظر إلى شيء من بدنها وجعلها كلها عورة. ابن أبي حاتم
قوله تعالى: وليضربن بخمرهن على جيوبهن فيه دليل على وجوب وأن ذلك منها عورة. ستر الصدر والنحر والعنق
قوله تعالى: ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن الآية. فيها إباحة واستدل بها بعضهم على أنه لا يباح النظر للعم والخال لعدم ذكرهما في الآية ، أخرج النظر للمحارم عن ابن المنذر الشعبي قال: لم يذكر العم والخال; لأنهما ينعتان لأبنائهما ولا تضع خمارها عند العم والخال. وعكرمة
قوله تعالى: أو نسائهن فيه إباحة كمحرم ، واستدل به على تحريم نظر المرأة إلى المرأة ، أخرج نظر الذمية إلى المسلمة عن ابن أبي حاتم قال: نسائهن المسلمات ليس المشركات من نسائهن ، وأخرج مجاهد عن سعيد بن منصور أنه كتب إلى عمر بن الخطاب ابن عبيدة ، أما بعد فإنه بلغني أن نساء من نساء المسلمين يدخلن الحمامات مع نساء أهل الشرك فانه من قبلك فإنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تنظر إلى عورتها إلا أهل ملتها.
قوله تعالى: " أو ما ملكت أيمانهم" قال مجاهد يعني: عبدها ، أخرجه وسعيد بن جبير: ، فاستدل به من أباح ابن أبي حاتم ، وأخرج عن نظر العبد إلى سيدته قال: إنما يعني بذلك الإماء ، وكذا قال سعيد ابن المسيب يعني من نساء المشركين يجوز لها أن تظهر لها زينتها وإن كانت مشركة; لأنها أمتها وهو المختار تأويلا وحكما وعلى الأول ، استدل بإضافة اليمين على أنه ليس لعبد الزوج النظر ، واستدل من أباحه بقراءة أو ما ملكت أيمانكم. ابن جريج:
قوله تعالى: أو التابعين غير أولي الإربة فسره وغيره بالأبله الذي لا إرب له في النساء ، و قال مجاهد هو المغفل الذي لا يشتهي النساء ، وقال ابن عباس: بشر بن سعيد: هو الشيخ الكبير الذي لا يطيق النساء ، وقال هو العنين ، وأخرج ذلك عكرمة: ، وقد استدل بهذا من أباح ابن أبي حاتم نظر الخصي.
[ ص: 193 ] قوله تعالى: أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء أي: لم يفهموا أحوالهن لصغرهم ، فيستدل به على تحريم الذي فهم ذلك كالبالغ. نظر المراهق
قوله تعالى: ولا يضربن بأرجلهن الآية. فيه النهي عن تحريك رجلها بالخلخال عمدا ليسمع صوته.