27- قوله تعالى: لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم الآيات. فيه وجوب وكان الاستئذان عند دخول بيت الغير يقرأ ابن عباس حتى تستأنسوا أخرجه ، [ ص: 191 ] ووجوب الرجوع إذا لم يؤذن له وتحريم الدخول إذا لم يكن فيها أحد ، ويستفاد من هذا تحريم ابن أبي حاتم فيدخل تحته من المسائل والفروع ما لا يحصى ، وقوله: دخول ملك الغير والسكنى فيه وشغله بغير إذن صاحبه وتسلموا على أهلها هو بيان لكيفية الاستئذان فقد أخرج أحمد سعد فقال: السلام عليكم. وأخرج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن على عن أبو داود عبد الله بن بشر قال: وأخرج أيضا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر فيقول: "السلام عليكم السلام عليكم" بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أألج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخادمه: "اخرج ، وعلمه الاستئذان فقل له: قل السلام عليكم أأدخل" ، وأخرج عن رجل من عن ابن أبي حاتم قال: أبي أيوب حديث غريب ، واستدل بالآية الأكثر على الجمع بين الاستئناس والاستئذان والأقل على تقديم الاستئناس على السلام لتقديمه في الآية وأجاب الأكثر بأن الواو لا يفيد ترتيبا وبأنه قرئ (حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا) كذا هو في مصحف قلت: يا رسول الله ، هذا السلام فما الاستئناس؟ قال: "يتكلم الرجل بتسبيحة وتكبيرة وتحميدة ويتنحنح فيؤذن أهل البيت" ، وقد بينت السنة تقديم السلام واستدل بها أيضا من قال له الزيادة في الاستئذان على ثلاث حتى يؤذن له أو يصرح بالمنع وفهم من الآية أن ابن مسعود الرجل لا يستأذن عند دخول بيته على امرأته.