قوله تعالى: وإذ نجيناكم من آل فرعون الآية 49
[505] حدثنا عصام بن رواد ثنا عن آدم أبي جعفر عن الربيع عن في قوله: أبي العالية وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب قال إن فرعون ملكهم [ ص: 106 ] أربعمائة سنة فقالت له الكهنة: سيولد العام غلام بمصر هلاكك على يديه فبعث في أهل مصر نساء قوابل فإذا ولدت امرأة غلاما أتي به فرعون فقتله.
ويستحيي الجواري.
قال أبو محمد: يعني البنات.
[506] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ثنا أسباط عن : السدي وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم كان من شأن فرعون أنه رأى رؤيا في منامه أن نارا أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل وأحرقت بيوت مصر فدعا السحرة والكهنة والقافة والحازة فأما القافة: فهم العافة. وأما الحازة: فهم الذين يزجرون الطير، فسألهم عن رؤياه فقالوا له: يخرج من هذا البلد الذي جاء بنو إسرائيل منه يعني بيت المقدس رجل يكون على وجهه هلاك مصر فأمر بني إسرائيل أن لا يولد غلام إلا ذبحوه ولا يولد لهم جارية إلا تركت وقال للقبط: انظروا مملوكيكم الذين يعملون خارجا فأدخلوهم واجعلوا بني إسرائيل يلون تلك الأعمال القذرة فجعل بني إسرائيل في أعمال غلمانهم. فجعل لا يولد لبني إسرائيل مولود إلا ذبح فلا يكبر الصغير وقذف الله في مشيخة بني إسرائيل الموت فأسرع فيهم فدخل رءوس القبط على فرعون فكلموه فقالوا: إن هؤلاء القوم قد وقع فيهم الموت فيوشك أن يقع العمل على غلماننا بذبح أبنائهم فلا يبلغ الصغار فيفنى الكبار فلو أنك كنت تبقي من أولادهم فأمر أن يذبحوا سنة ويتركوا سنة.
قوله: وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم
[507] حدثنا ثنا أبي أبو صالح كاتب حدثني الليث معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن : قوله: ابن عباس بلاء من ربكم عظيم يقول: نعمة. وروي عن مجاهد وأبي مالك نحو ذلك. والسدي
.