القول في تأويل قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29638_30172_32423_32431_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا [150]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150إن الذين يكفرون بالله ورسله قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يعني كعبا وأصحابه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله أي: في الإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150ويقولون نؤمن ببعض من الرسل
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150ونكفر ببعض منهم، كما قالوا: نؤمن
بموسى والتوراة، ونكفر بما وراء ذلك، وما ذاك إلا كفر بالله تعالى ورسله، وتفريق بين الله تعالى ورسله في الإيمان؛ لأنه تعالى قد أمرهم بالإيمان بكل نبي يأتي مصدقا لما معهم، ونصره، ومن كفر بواحد منهم فقد كفر بالكل وبالله تعالى من حيث لا يحتسب؛ لأنهم لما تساووا في المعجزات والدعوة إلى الحق، والقيام بالخيرات في أنفسهم - كان الكفر بواحد منهم كفرا بالكل، بل وبالله
[ ص: 1632 ] إذ يعتقدون فيه أنه صدق الكاذب بخلق المعجزات، كذا في "التبصير".
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150ويريدون بقولهم ذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150أن يتخذوا بين ذلك أي: بين الإيمان ببعض والكفر ببعض
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150سبيلا دينا يسلكونه، مع أنه لا واسطة بينهم قطعا.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=29638_30172_32423_32431_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا [150]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي كَعْبًا وَأَصْحَابَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ أَيْ: فِي الْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ مِنَ الرُّسُلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ مِنْهُمْ، كَمَا قَالُوا: نُؤْمِنُ
بِمُوسَى وَالتَّوْرَاةِ، وَنَكْفُرُ بِمَا وَرَاءَ ذَلِكَ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا كُفْرٌ بِاللَّهِ تَعَالَى وَرُسُلِهِ، وَتَفْرِيقٌ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى وَرُسُلِهِ فِي الْإِيمَانِ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى قَدْ أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِكُلِّ نَبِيٍّ يَأْتِي مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ، وَنَصْرِهِ، وَمَنْ كَفَرَ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِالْكُلِّ وَبِاللَّهِ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ؛ لِأَنَّهُمْ لَمَّا تَسَاوَوْا فِي الْمُعْجِزَاتِ وَالدَّعْوَةِ إِلَى الْحَقِّ، وَالْقِيَامِ بِالْخَيْرَاتِ فِي أَنْفُسِهِمْ - كَانَ الْكُفْرُ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ كُفْرًا بِالْكُلِّ، بَلْ وَبِاللَّهِ
[ ص: 1632 ] إِذْ يَعْتَقِدُونَ فِيهِ أَنَّهُ صَدَّقَ الْكَاذِبَ بِخَلْقِ الْمُعْجِزَاتِ، كَذَا فِي "التَّبْصِيرِ".
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150وَيُرِيدُونَ بِقَوْلِهِمْ ذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ أَيْ: بَيْنَ الْإِيمَانِ بِبَعْضٍ وَالْكُفْرِ بِبَعْضٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=150سَبِيلا دِينًا يَسْلُكُونَهُ، مَعَ أَنَّهُ لَا وَاسِطَةَ بَيْنَهُمْ قَطْعًا.