القول في تأويل قوله تعالى:

[28] nindex.php?page=treesubj&link=29706_34131_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون .

nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة أي: فهلا نصر هؤلاء الذين أهلكناهم من الأمم الخالية قبلهم، أوثانهم التي اتخذوا عبادتها قربانا يتقربون بها، فيما زعموا، إلى ربهم إذ جاءهم بأسنا، فتنقذهم من عذابنا، إن كانت تشفع لهم عند ربهم، كما قالوا: nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18هؤلاء شفعاؤنا عند الله

[ ص: 5357 ] nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28بل ضلوا عنهم أي: غابوا عن نصرهم، وامتنع أن يستمدوا بهم، امتناع الاستمداد بالضال ففي: nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28ضلوا استعارة تبعية: nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وذلك إفكهم أي: ضياع آلهتهم عنهم، وامتناع نصرهم إثر إفكهم الذي هو اتخاذهم إياها آلهة nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وما كانوا يفترون أي: وإثر افترائهم في أنها شفعاؤهم.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:

[28] nindex.php?page=treesubj&link=29706_34131_29017nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ .

nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً أَيْ: فَهَلَّا نَصَرَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَهْلَكْنَاهُمْ مِنَ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ قَبْلَهُمْ، أَوْثَانُهُمُ الَّتِي اتَّخَذُوا عِبَادَتَهَا قُرْبَانًا يَتَقَرَّبُونَ بِهَا، فِيمَا زَعَمُوا، إِلَى رَبِّهِمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا، فَتُنْقِذُهُمْ مِنْ عَذَابِنَا، إِنْ كَانَتْ تَشْفَعُ لَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ، كَمَا قَالُوا: nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ

[ ص: 5357 ] nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ أَيْ: غَابُوا عَنْ نَصْرِهِمْ، وَامْتَنَعَ أَنْ يَسْتَمِدُّوا بِهِمُ، امْتِنَاعَ الِاسْتِمْدَادِ بِالضَّالِّ فَفِي: nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28ضَلُّوا اسْتِعَارَةٌ تَبَعِيَّةٌ: nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ أَيْ: ضَيَاعُ آلِهَتِهِمْ عَنْهُمْ، وَامْتِنَاعُ نَصْرِهِمْ إِثْرَ إِفْكِهِمُ الَّذِي هُوَ اتِّخَاذُهُمْ إِيَّاهَا آلِهَةً nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=28وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ أَيْ: وَإِثْرُ افْتِرَائِهِمْ فِي أَنَّهَا شُفَعَاؤُهُمْ.