القول في تأويل قوله تعالى:
[39] وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون [40] إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون .
وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر أي: فرغ من الحساب وفصل بين أهل الجنة والنار، وصار كل إلى ما صار إليه مخلدا فيه: وهم في غفلة أي: وهم اليوم مستغرقون في غفلة عما يفعل بهم في الآخرة: وهم لا يؤمنون أي: لا يصدقون به اليوم وسيعاينونه. ثم أمر تعالى رسوله أن يتلو عليهم نبأ إبراهيم لكونهم ينتمون إليه فيعتبروا في توحيده الخالص، فقال سبحانه: