القول في تأويل قوله تعالى :
[49] وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد .
وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد جمع (مقرن) وهو من جمع في قرن (بفتحتين) الوثاق الذي يربط به . أي : قرن بعضهم مع بعض حسب اقترانهم في الجرائم والفساد . فيجمع بين النظراء والأشكال منهم ، كل صنف إلى صنف . كما قال تعالى : احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وقال : وإذا النفوس زوجت أو : قرنوا مع الشياطين ، لقوله تعالى : لنحشرنهم والشياطين أو قرنت أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم بالأغلال . وقوله تعالى : في الأصفاد أي : القيود أو الأغلال ، جمع صفد بفتحتين بمعنى القيد أو الغل . والقيد هو الذي يوضع في الرجل . والغل * بالضم * ما في اليد والعنق وما يضم به اليد والرجل إلى العنق . والجار متعلق بـ : { مقرنين } أو حال من ضميره أي : مصفدين ، وقوله تعالى :
[ ص: 3741 ]