[ ص: 243 ] فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا
قوله تعالى: فبما نقضهم ميثاقهم "ما": صلة مؤكدة . قال : والمعنى: فبنقضهم ميثاقهم ، وهو أن الله أخذ عليهم الميثاق أن يبينوا ما أنزل عليهم من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره . والجالب للباء العامل فيها ، وقوله: الزجاج حرمنا عليهم طيبات أي: بنقضهم ميثاقهم ، والأشياء التي ذكرت بعده حرمنا عليهم . وقوله: (فبظلم) بدل من قوله: (فبما نقضهم ، وجعل الله جزاءهم على كفرهم أن طبع على قلوبهم . وقال الطبع: الختم و [من ذلك] طبع الله على قلب الكافر [كأنه] ختم [عليه حتى لا يصل إليه هدى ولا نور] فلم يوفق لخير ، والطابع: الخاتم يختم به . ابن فارس:
قوله تعالى: فلا يؤمنون إلا قليلا فيه قولان .
أحدهما: فلا يؤمن منهم إلا القليل ، وهم وأصحابه ، قاله عبد الله بن سلام ، والثاني: المعنى: إيمانهم قليل . وهو قولهم: ربنا الله ، قاله ابن عباس . مجاهد .