والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا
قوله تعالى: والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس اختلفوا فيمن نزلت [ ص: 83 ] على ثلاثة أقوال . أحدها: أنهم اليهود ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، ومقاتل .
والثاني: أنهم المنافقون ، قاله السدي ، والزجاج ، والثالث: مشركو وأبو سليمان الدمشقي . مكة أنفقوا على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ، ذكره الثعلبي .
والقرين: الصاحب المؤالف ، وهو فعيل من الاقتران بين الشيئين . وفي معنى مقارنة الشيطان قولان . أحدها: مصاحبته في الفعل . والثاني: مصاحبته في النار .