واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا
[ ص: 79 ] قوله تعالى: واعبدوا الله قال : وحدوه . ابن عباس
قوله تعالى: وبالوالدين إحسانا قال أغراهم بالإحسان إلى الوالدين . الفراء:
قوله تعالى: والجار ذي القربى فيه قولان .
أحدهما: أنه الجار الذي بينك وبينه قرابة ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، وقتادة ، وابن زيد ، في آخرين . ومقاتل
والثاني: أنه الجار المسلم ، قاله نوف الشامي . فيكون المعنى: ذي القربى منكم بالإسلام .
قوله تعالى: والجار الجنب روى عن المفضل ، والجار الجنب بفتح الجيم ، وإسكان النون . قال عاصم: أبو علي: المعنى: والجار ذي الجنب ، فحذف المضاف ، وفي الجار الجنب ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه الغريب الذي ليس بينك وبينه قرابة ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وعطاء ، وعكرمة ، والضحاك ، وابن زيد ، في آخرين . ومقاتل
والثاني: أنه جارك عن يمينك ، وعن شمالك ، وبين يديك ، وخلفك ، رواه عن الضحاك ابن عباس .
والثالث: أنه اليهودي والنصراني ، قاله نوف الشامي [ ص: 80 ] وفي الصاحب بالجنب ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه الزوجة ، قاله علي ، وابن مسعود ، والحسن ، وإبراهيم النخعي ، وابن أبي ليلى .
والثاني: أنه الرفيق في السفر ، قاله في رواية ابن عباس مجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي ، وعن وابن قتيبة ، كالقولين . سعيد بن جبير
والثالث: أنه الرفيق ، رواه عن ابن جريج وبه قال ابن عباس ، عكرمة .
قال ابن زيد: هو الذي يلصق بك رجاء خيرك ، وقال هو رفيقك حضرا وسفرا ، وفي ابن السبيل أقوال . قد ذكرناها في (البقرة . مقاتل:
قوله تعالى: وما ملكت أيمانكم يعني: المملوكين . وقال بعضهم: يدخل فيه الحيوان البهيم . قال : والمحتال: البطر في مشيته ، والفخور: المفتخر على الناس بكبره . وقال ابن عباس هو الذي يعد ما أعطى ، ولا يشكر الله ، [ ص: 81 ] وقال مجاهد: المختال: ذو الخيلاء والكبر . وقال ابن قتيبة: : المختال: الصلف التياه الجهول . وإنما ذكر الاختيال هاهنا ، لأن المختال يأنف من ذوي قراباته ، ومن جيرانه إذا كانوا فقراء . الزجاج