إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد . وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص .
قوله تعالى: إليه يرد علم الساعة سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرنا عن الساعة إن كنت رسولا كما تزعم، قاله ومعنى الآية: لا يعلم قيامها إلا هو، فإذا سئل عنها فعلمها مردود إليه . مقاتل .
( وما تخرج من ثمرة ) قرأ ابن كثير، ، وأبو عمرو وحمزة، [ ص: 265 ] والكسائي، عن وأبو بكر "من ثمرة" . وقرأ عاصم: نافع، وابن عامر، وحفص عن "من ثمرات" على الجمع عاصم: من أكمامها أي: أوعيتها . قال : أي: من المواضع التي كانت فيها مستترة، وغلاف كل شيء: كمه، وإنما قيل: كم القميص، من هذا . قال ابن قتيبة : الأكمام: ما غطى، وكل شجرة تخرج ماهو مكمم فهي ذات أكمام، وأكمام النخلة: ما غطى، جمارها من السعف والليف والجذع، وكل ما أخرجته النخلة فهو ذو أكمام، فالطلعة كمها قشرها، ومن هذا قيل للقلنسوة: كمة، لأنها تغطي الرأس، ومن هذا كما القميص، لأنهما يغطيان اليدين . الزجاج
قوله تعالى: ويوم يناديهم أي: ينادي الله تعالى المشركين أين شركائي الذين كنتم تزعمون قالوا آذناك قال الفراء، : أعلمناك، وقال وابن قتيبة أسمعناك مقاتل: ما منا من شهيد فيه قولان .
أحدهما: أنه من قول المشركين; والمعنى: ما منا من شهيد بأن لك شريكا، فيتبرؤون يومئذ مما كانوا يقولون، هذا قول مقاتل .
والثاني: [أنه] من قول الآلهة التي كانت تعبد، والمعنى: ما منا من شهيد لهم بما قالوا، قاله الفراء، . وابن قتيبة
قوله تعالى: وضل عنهم أي: بطل عنهم في الآخرة ما كانوا يدعون أي: يعبدون في الدنيا، وظنوا أي: أيقنوا ما لهم من محيص وقد شرحنا المحيص في سورة [النساء: 121] .