ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب
قوله تعالى : " ولقد آتينا موسى الكتاب " يعني التوراة " فاختلف فيه " فمن مصدق به ومكذب كما فعل قومك بالقرآن . قال المفسرون : وهذه تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم .
قوله تعالى : " ولولا كلمة سبقت من ربك " قال : يريد : إني أخرت أمتك إلى يوم القيامة ، ولولا ذلك لعجلت عقاب من كذبك . وقال ابن عباس : لولا نظرة لهم إلى يوم الدين لقضي بينهم في الدنيا . وقال ابن قتيبة : [ ص: 163 ] سبقت من ربك أنه لا يعجل على خلقه بالعذاب ، لقضي بين المصدق منهم والمكذب بإهلاك المكذب وإنجاء المصدق . ابن جرير
قوله تعالى : " وإنهم لفي شك منه " أي : من القرآن " مريب " أي : موقع للريب .